السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحب بجميع أعضاء مشرفي و زوار منتدى النقاش الجاد الرائع
كما قرأتم في العنوان سنتطرق في هذا الموضوع بحول الله لنقاش نقطة مهمة جدا يغفل عنها الكثير
فالجميع يعرف مدى الفرق الشاسع في جميع المجالات بين دول الشمال و دول الجنوب
أو الدول المتقدمة و الدول المتخلفة
حيث تبقى الأولى دائما هي المنتجة و السباقة لمختلف الإكتشافات و الإختراعات
في حين تكتفي دول العالم الثالث بالإستهلاك ليس إلا
فما هي بعض الأسباب برأيكم؟؟
إن أعظم فرق بيننا يتجلى في الدين
فنحن المسلمين أعزنا الله بنعمة الإسلام إلا أننا نُصنف في مؤخرة دول العالم في مجال التنمية و التعليم ....
في حين نجد أنفسنا في طليعة هذه الدول في مجال الرشوة الجريمة و الفساد ....
في المقابل, دول العالم المتقدم التي لا ولن يُقبل منها دينها من الله توجد على العكس من ذلك !!!
خلاصة القول هو الرد عن بعض مواضيع الأيادي الفاسدة التي تعتبر أن الدين الإسلامي هو السبب الرئيسي في تخلف الدول الإسلامية !!!
وليعلم هؤلاء بكل يقين أنه لو طبقت الدول الإسلامية هذا الدين بكل معنى الكلمة لأصبحت أكثر الدول تقدما في جميع المجالات على مر التاريخ
كيف لا و أول وثاني ما أنزل به القرآن الكريم هو الدعوة للعلم و الدراسة قال سبحانه و تعالى :
{ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يعْلَمْ } .
وقال أيضا : { ن والقلم وما يسطرون }
فالقراءةُ من المصادر الكبرى التي تُنمِّي عقل الإنسان و تبني فِكْرَه ، و غيابُها عن حياة الإنسان خللٌ في تحقيق التنمية و البناء.
فلو أخذنا بالآية الكريمة في حياتنا لأصبحنا أكثر الدول تأثيرا في العالم
أما بخصوص باقي الآفات المتمثلة في الرشوة الربا الجريمة بمختلف أنواعها ....
فإن الإسلام بريئ منها براءة الذئب من دم يوسف
باعتباره حذر منها في مختلف الآيات و الأحاديث النبوية :
قال رسول الله عليه و سلم : "لعن الله الراشي و المرتشي و الرائش بينهما"
قولـه تعالى
الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(
وغيرها من النصوص التي تحرم بل تصنفها في خانة الكبائر !
وبالتالي كما قلت سابقا لو أننا طبقا الإسلام بالشكل الذي ينبغي عليه ذلك لكنا أسياد العالم بكل تأكيد
الموضوع جد طويل تعمدت الإختصار حتى يقرأه الجميع !
ملاحظة مهمة : المرجو من كل من يريد التفاعل مناقشة الموضوع من زاوية إسلامية باعتبارنا مسلمين
دستورنا الأول و الأخير هو القرآن الكريم و السنة النبوية
حتى لا نتأثر بما يقوله الغرب أو نناقش الأمر بنظرتهم
المرجو النقاش
الجمعة يناير 27, 2012 1:00 am