من سجن اليأس ، هارب نحو جنة النجاح .
" بين دوامة الماضي التعيس و خرابه و آلام الحاضر و متاعبه أنسج الخيوط الرفيعة نحو المستقبل المشرق و آماله ..
قد عانيت ، قد جابهت ، قد كافحت ، قاتلت و حاربت .. لأصل لدرجة النجاح ..
لكي أصل نحو نهر الفلاح و أشرب ، لكي ألبس ثياب عيد التميز .. لكي و لكي ..
لكن فقط لكي أخرج من بالوعة الفشل و اليأس - اجلكم الله - ..
لست فاشلا ، و لم أخلق لأكون كذلك .. خلقت لأكون ناصرا لمن يعتقد أنه فاشل ، لآخذ بيد اليائسين ..
نعم ، قد أتعبتنا الحياة لكن هل سنضحي ؟ لا لن نفعل ..
نعم قد صفعنا القدر بمفاجآته لكن هل سنيأس ؟ لا لن نفعل ..
نعم قد لقبونا بالفاشلين ، همشونا كالجماد ، و أعتبرونا كالنبات الطفيلي لا ينتج و لا يعمل و لا يجتهد "
صرخة كتبتها في ما مضى ، عندما اتعبني حال اليائسين القانتين من الحياة ..
اليأس ليس سبيلا للفلاح ، بل العمل و المثابرة و الإجتهاد أسسه ، لطالما قابلت أناسا بدوا لي مساكين
حقا ، فعندما يفقد أحدنا حلمه ، فيكون هدفه الموت ، و لا يعلم بل لا يريد أن يعلم أنه
يزيد نفسه سوءا عن سوء .. هناك وجب علينا إخراجه من تعاسته .
أعزائي ، لم يكن الفشل و الخطأ يوما عيبا ، و لم يكن يوما الفاشل في معركة يلقب بالخاسر في الحرب ..
بل العكس ، الفاشل لطالما أصبح ناجحا يحلق في سماء المناصب الرفيعة .. و كذلك لم يكن يوما النجاح
بالأماني بل بالجد و الإجتهاد .. لذلك لنسعى نحو النجاح و رؤوسنا مرفوعة ، لنشمر عن سواعدنا فإن لم نفعل
سلام علينا و أربع تكبيرات على حياتنا ..
وخير ..ختآم .. سلآم